الرئيسية » الخدمات »

عيادة الثدي

 تقدم الفحص السريري، والفحص الإشعاعي "الماموغرام"، وفحص الألتراساوند، وأخذ خزعة من الثدي بمساعدة الألتراساوند، ووضع علامة لمساعدة الجراح على تحديد مكان الورم قبل العملية، ويعمل على وضع علامة لتحديد مكان الورم قبل العلاج الكيماوي، وأخذ عينة للفحص من الثدي للتكلسات الصغيرة جداً،

(Stereotactic Biopsy) والتي لا تظهر إلا بجهاز الأشعة الماموغرام،

تصوير الثدي بعد حقن مادة ملونة في الوريد، وذلك في حالات خاصة لتوضيح صورة الأشعة، (Contrast- Enhanced Mammography)

 

لمحة عن المرض:

يعتبر سرطان الثدي الأكثر شيوعاً بين النساء مقارنة بأنواع السرطان الأخرى حيث تشير الدراسات إلى أن سرطان الثدي المسبب الأول لوفيات النساء من السرطان، ولكن تشير التقارير العالمية إلى أن تسعة من بين عشرة نساء يمكن شفاؤهن والاستمرار في حياتهن بشكل طبيعي في حال الكشف المبكر للمرض.

وللكشف المبكر يجب على المرأة عمل الفحوصات الدورية من الفحص الذاتي الشهري والفحص السريري وفحص الأشعة.

 وبالرغم من أن نسبة انتشار سرطان الثدي عالية فإن التطور العلمي ساهم في علاج هذا المرض بشكل كبير. ومن أهم مقومات نجاح العلاج، الدعم النفسي للمصابة وعائلتها

 

ردود فعل المريضة عند اكتشف المرض:

- الشعور بالاكتئاب والإحباط والغضب عند اكتشاف المرضى.

- توارد أفكار حول الموت، او فقدان الثدي بحكم انه رمزاً للأنوثة والجمال.

-  الشعور بالإنكار، وعدم المعرفة، إهمال متابعه الفحوصات والعلاج وهذه الحالة مألوفة ومن الضروري الوعي لهذا الإنكار ومقاومته.

 

معرفة الحقيقة والخطوة الأولى للعلاج والنجاة:

- معرفه حقيقة المرض تزيد من الشعور بالسيطرة والغموض مخيف أكثر من الحقيقة الصعبة.

- كل شخص يختار كم المعلومات والطريقة التي تناسبه في سماعها لذلك استمعي للمعلومات من المصادر الصحيحة وبطريقة موضوعية قدر الإمكان.

- كل ما كنت فعاله، ومبادرة، ومشاركه أكثر في السؤال والحصول على المعلومات واتخاذ القرارات كلما شعرتي بقوه وسيطرة أكبر.

          -لا تترددي في كتابه الأسئلة والملاحظات وكل ما يخطر ببالك وعرضها أمام الطاقم المعالج.

         - الميول لتسليم امور مرضك للأخرين طبيعي لكنه لا يخدم مقاومه المرض.

         - الشعور بالسيطرة يساهم في انجاح العلاج.

 

أسرتك شريكك الحقيقي في تجاوز الازمة:

         -الاسرة القريبة والزوج والاولاد، هم شركائك الطبيعيين لمرضك فلا تجعليه سرا عنهم

         - اختاري من ترتاحي له من الأسرة الممتدة، والصديقات وشاركيهم بما تمرين به بالقدر الذي يناسبك.

- معرفه الزوج والاولاد لما يدور في تفكيرك ومشاعرك يقربهم اليك ويشعرهم بالشراكة والاستعداد الاكبر للمساعدة.

- مشاركه الزوج والاولاد لمشاعر الخوف والقلق والاحباط يساعدهم على فهم تصرفاتك وتقبلها بشكل أفضل.

- المشاركة تخفف عنك العبء، وتمنع ان يكون الحمل على فرد واحد بالأسرة.

 

ما تحتاجه المريضة من الأسر هو الأصدقاء:

- تحتاج المريضة لمن تصغي له، لأفكاره واحاسيسه مهما كانت صعبه.

- تحتاج المريضة للشعور بشرعيه التعبير عن افكارها ومخاوفها وتحسباته.

- تحتاج المريضة لسماع التجارب والأمثلة المشجعة، لأناس قاوموا المرض وتغلبوا عليه.

- تحتاج المريضة لأسره وأصدقاء عندهم الاستعداد للتواجد من اجلها، عاطفياً وعملياً.

- تحتاج المريضة لمن ترافقه ويحتويها في مراحل اجراء الفحوصات، والعلاج.

- المريضة لا تحتاج لتجند سريع ومندفع عند اكتشاف المرض، والتراجع في مراحل متقدمة.

- المريضة بحاجه لشركاء، على مدار رحله العلاج، وحتى ما بعد العلاج.

 

التحدث مع الأولاد حول المرض:

- يجب مشاركة الاولاد بالحقائق حول المرض. المعرفة تمنع الخيال المخيف

- شاركي الأولاد بالحقيقة كما تعرفينها.

- مسموح أن نقول للأولاد انه ليس لدينا إيجابيات واضحة أن كانت هذه الحقيقة.

- من الممكن أن تخفوا بعض المعلومات، لكن غير مسموح ان تقول للولاد شيء غير صحيح.

- الحفاظ على الثقة بين الاهل والطفل في داخل الأسرة امرا هاما جدا.

- يجب اعطاء الأولاد الفرصة ليسألوا ويتحدثوا عن كل ما يخطر ببالهم، حتى لو كانت اشياء صعبه.

- نختار مستوى الحديث مع الطفل بما يتناسب مع جيله (ممكن استشاره ذوي الخبرة في خيار اسلوب الحديث مع الطفل)، فالأولاد في جيل العاشرة وما فوق يفهموا لغة الكبار والاطفال ما دون العاشرة يحتاجوا لغة بسيطة وسهله ومفهومه.

يجب الحفاظ على الامل حين نتحدث مع الطفل عن المرض، لكن بدون تشويه الحقيقة.

 

ردود فعل الأولاد، ماذا نتوقع؟

- من الطبيعي أن يشعر الأولاد بالخوف والقلق. يجب أن نعطي شرعيه لهذه المشاعر، ونشجعهم في التعبير عنها.

- يعبر الأطفال عن مشاعرهم بطريقه مختلفة عن الكبار.

- الأولاد يعبروا بسلوكهم غير السوي، والمزعج احياناً، من خلال اظهار أي من السلوكيات التالية: مشاكل سلوكية، نكد، حركه زائدة، عصبيه، عنف، انطواء، تبول، تأتأة، تراجع بالدراسة، اضطرابات بالنوم، أحلام مزعجة، صعوبة الانفصال عن الأب والأم، الرجوع لتصرفات تجاوزها مثل التبول او نوم في غرفه الأهل.

 

ردود فعل البنات لمرض الأم، ماذا نتوقع؟

- البنات في الأسرة يشعرن بالخوف الزائد بحكم ارتباط سرطان الثدي بالوراثة.

- قلق البنات في جيل المراهقة أكبر، بحكم أن نمو الثدي هو محور تفكير ومشاعر للمراهقات في هذه المرحلة العمرية.

- البنت قريبه للأم بحكم أنها انثى مثلها، وستصبح أم بنفسها بالمستقبل. هذا الرباط النفسي يجعل البنت حساسة بشكل خاص لمرض أمها.

- لحديث المفتوح بين الأم والبنت هام جداً في مرحله المرض.

كيف ندير نظام الأسرة مع المرض؟

- فتره العلاج الطويلة تغير بالضرورة أدوار أفراد الأسرة الأم والأب والأولاد.

 مواجهة الأزمة تتطلب مرونة، مع ذلك يجب الامتناع عن قلب النظام او إجراء تغيير لا يخدم الهدف.

- علينا الحفاظ على روتين الحياة العادية للأسرة حتى في وقت الازمة، فكل يستمر بحياته، وواجباته بما في ذلك نظام الدراسة، والنوم، وغيرها.

- التغير في نظام حياة الأسرة، وادوار افرادها يتم في حدود ما يتطلبه العلاج فقط، أي ادخال مرونة وليس قلب النظام.

 

الزوجية والعلاقة الجنسية:

- الزوج يشعر بالقلق والخوف على زوجته، حتى لو لم يظهر مشاعره.

- الرجال اجمالاً لا يحسنون التعبير عن مشاعرهم، لا يتكلمون كثيراً، ولا يعانقوا كثيرا.

- الرجال يميلون للتعبير عن مشاعرهم بالعمل وإداره ما يلزم عمله في مواجهة الأزمة.

- مساهمة الزوج في إداره متطلبات المرض والعلاج هامة، لكن ممكن تشجيعه أيضا على التعبير عن مشاعره.

- المشاركة والانفتاح بين الزوج والزوجة أداه هامة للحفاظ على الزوجية في ظل الازمة.

الزوج هو الشريك الطبيعي، والمرافق الدائم للعلاج. لذلك العلاقة الزوجية الحميمة تخدم العلاج.

 

كيف يمكن التعامل مع الأنوثة والجنس؟

سرطان الثدي يرتبط بالأنوثة فالمرض يثير قلقا طبيعيا حول فقدان الانوثة والجمال.

-تذكري أن الثدي لا يساوي الأنوثة وفقدانه لا يعني بالضروره فقدان الأنوثة.

- العلاج الكيماوي يسبب اعراضاً، مثل انقطاع العادة الشهرية، وجفاف المهبل، وصعوبة بممارسة الجنس، استشاره الطبيب تساعد في تجاوز هذه الأعراض.

- قضايا الجنس تعتبر من أهم الخصوصيات في حياتنا، الحرج يدفعنا لإخفائها والحفاظ بها لأنفسنا مع ذلك بسبب أهميتها، من الضروري مشاركة الطاقم الطبي المعالج واستشارته، بقدر ما ممكن.

 

الفتيات غير المتزوجات وسرطان الثدي: ماهي طرق المواجهة؟

- بالإضافة للمخاوف الطبيعية للمرض هناك قلق عند الفتاه المصابة بالمرض حول إمكانية الزواج.

- تشعر الفتاة بمخاوف بفقدان الامل لتحقيق الزوجية والأمومة.

- على الفتاة أن تستعجل في الكشف عن المرض. يجب اعطاء الفرصة للتعرف على الشخص المرشح للزواج.

- على الفتاة اأن تتذكر أن المرض هو ليس كل ما تملكين فالتعرف والعلاقة لا تبدأ بهذه المعلومة.

- مع ذلك عندما يتكون أساس للعلاقة فيجب ان تكون صراحة حول الوضع الحقيقي للمرض كما هو الحال بالنسبة لجميع المعلومات الهامة التي يتبادلها الشاب والفتاة المقدمان على الزواج.

 

هل نتوجه لاستشارة أخصائي نفسي؟

- من الممكن استشاره أخصائي، إذا شعرت المريضة او أسرتها بحاجة، وراحة في هذه الخطوة.

- هناك حاجة للاستشارة في حاله ظهور أعراض سلوكية ونفسية عند الأطفال مثل التبول المستنر، تراجع في الأداء المدرسي، عنف شديد، مشاكل في النوم. الضرورة ملحة أكثر إذا كانت هذه الأعراض تشكل عائقا في حياتهم اليومية.

- هناك أيضا حاجة للاستشارة في حاله حصول اضطراب بحياة الاسرة يعيق ادائها ويؤثر على حياة جميع افرادها.

- ممكن استشارة الطاقم الطبي المعالج حول العناوين المناسبة للتوجه للاستشارة النفسية.

        

ملاحظة: تهدف المعلومات الواردة الى لفت الانتباه لقضايا نفسية تواجهها المرأة المريضة واسرتها. لا نتوقع ان تقبلي بسهولة كل ما ورد، ولا نتوقع ان تطبقي تعليماتها بالكامل. ففكري واعملي بما يناسبك، وبالتوقيت الذي يلائمك.

 

إعداد: د. شفيق مصالحه.